وإنما إلى داخل الأعماق..
أعماقنا المجهولة حتى اللحظة الحالية..
أعماق.. لا نستطيع التنقيب والبحث عن حقيقتها في أي مكان للمعلومات.. سوى أنفسنا..
ليست هروبا من عالمنا.. بقدر ما هي ابتعاد عن هوامش وفراغات بين السطور..
على الإنسان أن ينثر عبير المحبة والتسامح في أعمق أعماقه.. عليه أن لا يرى سوى النور..
النابع من نقاء سريرته.. عليه أن يجتهد ليجني احترام الذات.. وتقدير الآخرين..
عليه أن يلالار قناع الخوف من المجهول..
وغرس إحساس الأمان بالإيمان..
عليه أن يهاجر إلى أعماقه ليطهر ما علق بها من ضعف وقصور وغفلة لم ينتبه إليها..
عليه أن يعالج ضعفه ولا يظهره..
فظهور الضعف يزيد من شراهة المهانة..
عليه أن يزرع بذور القوة.. والذكاء.. وبعد النظر.. والصواب في أعماقه..
ليعود أكثر إشراقا وتألقا وصلابة قادرة على المواجهة العادلة..
التي تحقق له النجاح الذاتي والعام..
عليه أن يشعل شمعة تائهة تنير له
طريقا ضل عن رؤيته ردحا من الندم..
علينا أن نتجه إلى أعماقنا لنعيد تعميرها.. ندرسها.. نرعاها.. نصحح مسيرتها..
ثم نحصد خيرها..
* حكمة:
[ كن في الحياة كعابر سبيل ... واتـرك وراءك أثــرا جميــل
فما نحن في الدنيا إلا ضيوف ... وما على الضيف إلا الرحيل ].